تعرض بادو الزاكي مدرب الوداد لمحاولة اعتداء بالسلاح الأبيض عقب نهاية الحصة التدريبية لأول أمس الثلاثاء بالمركب الرياضي محمد بن جلون، حينما كان يهم بمغادرة الملعب وسط احتجاج من بعض المحسوبين على محبي الفريق، ووصل الأمر إلى حد إشهار سكين من طرف المدعو نور الدين. ق.الذي كان مرفوقا بعنصرين لاذا بالفرار فور تصدي حراس الملعب للجاني، الذي أصاب يد أحد أفراد شركة الحراسة الخصوصية.
وعلى الفور تم اعتقال المعتدي الذي كان يحتج لعدم إشراك بعض اللاعبين الشبان ضمن تشكيلة الوداد، ويوجه عتابا للمدرب بسبب اختياراته البشرية وهو في حالة هيستيريا، وعلى الرغم من خطورة الفعل المرتكب إلا أن المدرب بادو الزاكي قرر التنازل عن المتابعة، بعد أن حضرت والدة وشقيقة الجاني إلى الدائرة الأمنية للحي الحسني الشهيرة بالدار الحمراء، وبعد طول سجال تقرر إخلاء سبيل المعتدي بعد توقيع التزام لدى الأمن الوطني يعفيه من متابعة مباريات والحصص التدريبية للوداد، كما أبدى أمام الجميع ندمه على الفعل المرتكب الذي اعتبره خارجا عن إرادته لشدة حبه للوداد.
وقال الزاكي لـ«المساء» إن بعض المحبين يتجاوزون دورهم كمناصرين للفريق في السراء والضراء، ويحاولون التدخل في اختصاصات المدرب، مشيرا إلى اللافتة التي رفعها بعض المناصرين في مباراة شباب المحمدية التي انتهت بفوز الوداد بهدفين لصفر، والتي كانت تحمل نداء للمدرب بضرورة إشراك اللاعب سكوما مع ما تحمله اللافتة من لوم واضح، وأضاف بأن مثل هذه السلوكات تؤثر سلبا على الفريق وعلى اللاعب، مؤكدا بأن بعض العناصر التي لازالت تشق طريقها نحو النجومية تستعجل الوصول للفريق الأول، وأكد بادو بأن أسرة المعتدي التمست العذر وانتاب الجاني شعور بالندم والإحباط، مما جعله يتنازل عن المتابعة القضائية مبرزا بأن مثل هذه السلوكات يجب أن تحارب من طرف كل محبي الوداد، خاصة وأن نتائج الفريق تبشر بالخير.
وأكد عضو في المكتب المسير للوداد بأن المعتدي هو شقيق أحد الأعضاء القياديين بجمعية أحمر أبيض، وأن السلوك يحتاج إلى إدانة من الجمعية المذكورة، إذا كانت تسعى فعلا إلى خدمة المصلحة العامة للنادي وعدم إثارة ما أسماه العضو المسير بالفتنة.
وجاء رد فعل جمعية أحمر أبيض سريعا، حين نفت في موقعها على الأنترنيت مسؤوليتها عن الحادث الدامي الذي شهده مركب محمد بن جلون، وأدانت كل فعل عدواني في حق النادي معبرة عن مساندتها للمدرب بادو الزاكي وللفريق ككل.
وقال أحد الأعضاء القياديين بالجمعية، إن المدعو نور الدين ق لا وجود له في سجلات الجمعية، ولا يوجد له شقيق في هذا الإطار الجمعوي، مشيرا إلى أن إقحام اسم «أحمر أبيض» في الواقعة هو مجرد «محاولة للتضليل»، وأضاف المصدر ذاته بأن جمعية أحمر أبيض لم يعد لها وجود أصلا في النسيج الجمعوي، وأنه قد تم حلها في الموسم الرياضي الماضي.