قال تعالي ]ألم يآن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق [
ألم يأن لذلك الجسد أن ينحني خضوعا وانكسارا لربه سبحانه
ألم يأن لذلك القلب أن يصحو من غفوته ويلين من قسوته
ألم يأن لتلك النفس أن تقبل على بارئها وتنقاد إلي صانعها ومصورها سبحانه
فماذا حدث لنا ؟ لماذا نقطع صلتنا بربنا وهو الذي يحبنا أسمعي قوله تعالى في
الحديث القدسي \عبدي أنى لك محب فبحقي عليك كن لي محبا |
هاهو يستحلفك رب العزة ، أن تحببه ثم أنت تقاطعيه أما آن لنا أن نستحي منه سبحانه
فما لنا إذا نادى المنادى حي على الصلاة فلا نستجيب.
ما بالك يا حبيبتي تفرطين ومن الله تفرين وعلى الصلة التي بينك وبينه لا تحافظين فماذا تنتظرين ؟ حينما في القبر توضعين ؟؟ إياك إياك في الفخ الشيطاني تقعين ومن الأعذار تختلقين حتى من الصلاة تهربين "
أعلمي أن القبر صندوق العمل وهو ينادى كل يوم أنا بيت الوحشة أنا بيت الدود فماذا أعدت لي ؟ فلنعد العدة ولنشمر عن سواعدنا وأول ما نعده أن نحافظ على الصلاة بخشوعها وتمامها.
وأنني لأرجو أن لا تكوني من آهل الغي ( وادٍ في جهنم )
قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )
وألا تكوني من أهل سقر ( طبقة من طبقات النار).
قال تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلكم في سقر قالوا لم نكن من المصلين ولم نكن نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى آتنا اليقين )
وأعلمي أن آخر وصايا الرسول وهو على فراش الموت الصلاة الصلاة ...)
وكان دائما يقول ( أرحنا بها يا بلال )
وأسمعي قوله (صلى الله عليه وسلم) " وجعلت قرة عيني في الصلاة "
وقوله (صلى الله عليه وسلم) " ما من حاله يكون العبد عليها أحب إلى الله من أن يراه ساجد "
وقوله (صلى الله عليه وسلم) " لا حظ ّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ولا يحافظ علي الوضوء إلا مؤمن "
وقوله (rصلى الله عليه وسلم) " من حافظ عليها كانت له نور وبرهان ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نوراً ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف "
وأخيرا فلنعاهد الله على ألا نتركها أبدا ونغتسل من ذنوبنا في كل صلاة
فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلمr)
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم
تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم
تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم
تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا.
المقصود من تحترقون : أن نحترق من الذنوب