هذا انا النقيب( راسل جرين) اكتب هذا وانا بكامل قواى
العقيله انا اعلم ان هذا اخر ما سافعله على سطح هذا
الكوكب الملعون اعلم انه لن يصدقنى
الكثيرين لكن انا لا اكترث لهذا فانا لا اريد ان يصدقنى
احد سوى زوجتى (هيلن) واولادى وليعلموا اننى ساظل
احبهم حتى لو بعد مماتى.
لم تشفع له توسلاته بالا اقتله لم يكن الامر بيدى اما ان اقتله
او يقتله غيرى ثم يامرون بقتلى انا الاخر
لم اكن معترضا على ان اقتله
كنت معترضا على الطريقه التى سيقتل بها
هناك طرق اسرع للموت واقل ألما
كنت أرتعد وذلك السكين الضخم بيدى
كنت انظر اليه وهو مصلوب على هذا الوتد الخشبى وهم يقبضون
على شعر رأسه ويسحبوه الى الخلف كى تظهر رقبته أكثر وأكثر
فاذبحه وهو يتوسل لى ولهم طالبا الرحمه او طريقه اسرع للموت واقل رعبا
كنت كمن تجمد بمكانه وانا انظر اليه فى شرود وعيناى لا تفارق رقبته.
تلك الرقبه التى من المفروض ان اقطعها واخذت ادير عيناى بين
رقبته وذلك السكين الضخم بيدى
لم اعرف كم مر من الوقت وانا على هذه الحاله حتى قاطعنى
هذا الصوت الغليظ والذى يحمل اطنانا من القسوه:
0000: ايها النقيب نفذ الامر
صرخت:لا استطيع.........لا استطيع
قاطعنى صوته الغليظ مرة اخرى وذلك الشئ المعدنى البارد
يلتصق بمؤخرة راسى
0000: اذبحه او اقتلك
ثم جذب اجزاء المسدس واضاف
0000: اذبحه او اقتلك
لم استطع ان استدير واواجهه بل نظرت الى الارض وانا مغمض
العينين ولا شئ يدور بذهنى سوى زوجتى واولادى
لقد قتلت العشرات هنا بل والمئات ايضا ولكن ليس كذلك.
تقدمت نحوه ببطئ وكلما اقتربت منه خطوه تعالت توسلاته .
كنت اعرف اما انا اوهو فى كل الحالات سوف يذبحونه سواء
فعلت انا ام لم افعل فى كلتا الحاتين مصيره واحد .
اما انا ان قتلته سوف اعيش وان لم أفعل فمصيرى الى تلك الطلقه
الموجوده بخزينة مسدس الكابتن جونز
حسمت امرى اقتربت منه وضعت السكين بالقرب من رقبته فجذبوا
رأسه للخلف اكثر وأكثر لتظهر رقبته بوضوح اكثر..........
ذبحته بهستيريه وتلك الاصوات المتحشرجه اصوات الموت المؤلم
تخرج من حنجرته تسمعها ولا تعرف من اين تاتى على وجه الدقه
والدم يتتطاير فى كل اتجاه على عدسات نظارتى الطبيه والحوائط
حتى انفصل الرأس عن الجسد
*****************************
ومع كل ذلك الخليط من الرعب والخوف والمعاناه الا انها لم تكن
تلك النهايه بل وعلى العكس تماما كانت البدايه.
نعم كانت البدايه مع مقطوع الرأس.
****************************
فى اليوم التالى
دخلت الى مكتبى وانا مشتت الذهن متجاهلا كل التحيات العسكريه
ممن هم ادنى منى فى الرتبه وكذلك دون ان اؤدى التحيه لمن
هم اعلى منى رتبه .
جلست على مكتبى اشعلت لفافة من التبغ نظرت الى الحائط لا اردي أين أنظرالى ان جا ئنى احد الجنود واخبرنى بان
الكابتن جونز اتصل هاتفيا وسأل عنى وترك لى رساله بانه لن
يأتى اليوم وعلى انا ان اتدبر امور السجن لحين عودته
اجبته يايمائه من راسى دون ان انظر له فانصرف
لم يكن يفارق عيناى مشاهد ذبح هذا الرجل كانت تمر امام عينى
كل لحظه وكانه شريطا سينمائيا وكاننى ما زلت اذبحه حتى الان.
كلما ادرت عينى اراه حتى وانا مغمض العينين اراه.
مر الوقت عصيبا ومريبا حتى انتهت فترة خدمتى اليوميه الا
اننى لم اشعر بذلك حتى
استسلمت عيناى للنعاس دون ان ادرى حتى استيقظت على صوت
ذلك الارتطام العنيف بالمكتب
استيقظت فجأه فلم ارى حولى الا ذلك الظلام الدامس تحسست الخطوات
والرعب يتملكنى لاصل الى زر الكهرباء وفجاه
اضائت الغرفه وحدها اغمضت عينى فى ردة فعل طبيعيه وياليتنى لم أفتح عيناى
اول شئ وقعت عليه عيناى هو مكتبى الذى كان يواجهنى وها انا ذا ا
عرف سر هذا الارتطام العنيف الذى ضرب مكتبى فعلى مقربة منى
كان يستقر مكتبى فى مكانه المعهود وكان يستقر فوقه شئ اخر اعرفه
تمام المعرفه.................................
كان يستقر فوقه تلك الرأس المقطوعه والتى اعرف وكذلك انتم ايض
ا من قطعها,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان مظهرها مريعا ومرعبا وقد سال من حولها الدماء واخذت
خيوطا من الدماء تنزل ببطئ على جدران المكتب متجهه ارضا وكانها قد قطعت للتو
دون ان اشعر سحبت مسدسى من جرابه بردة فعل تلقائيه وصوبته
باتجاه الرأس التى تستقر فى تحدى سافر على سطح مكتبى واطلقت
الرصاص عليها اكثر من مره دون اى نتيجه.
للحظه تذكرت ان هذا لابد ان يكون خيالا لا بد اننى احلم
نعم انه حلم سخيف وسوف استيقظ منه قريبا انا احلم انا احلم
هكذا حاولت عبثا ان اقنع نفسى ولكن صوت تلك الضحكه التى
اخذت تتردد فى الغرفه حتى احسست ان جدرانها سوف تتهدم
التفت ببطئ شديد تجاه مصدر الصوت ويا ليتنى لم افعل......
فعلى بعد خطوات منى كان يقف هذا الرجل نعم كان يقف هناك
ولكن لم تكن تلك المشكله .
بل انه هو ذلك الرجل الذى قطعت رأسه امس نعم كان يقف
هناك بالقرب منى بما تبقى له من رقبه بدون اى رأس
تملكنى خوفا لم اشعر به طيلة حياتى وتسارعت دقات قلبى
لدرجة ان شعرت معها بان قلبى سيقفز من صدرى متجاوزا ضلوعى وملابسى .
اشار الى راسه التى تستقر فوق مكتبى.
لم افهم مغزى اشارته وان كنت اعتقد انه يريدنى ان احضرها له
فتراجعت للوراء بفزع ملحوظ.
الا انه استدار واعطانى ظهره وذهب الى حيث تستقر الرأس
ثم حملها بين كفيه و وضعها امام صدره واستدار مره اخرى لى .
هذه المره بالفعل كاد ان يغمى على وتصبب ذلك العرق البارد
على جبهتى وسرت بجسدى كله تلك القشعريره المميته.
فامامى مباشرة وقف الرجل رافعا رأسه امام صدره والرأس
تبتسم والدماء مازالت تسيل منها وتتكلم .
اقسم لكم اننى لم احتسى الخمر منذ ثلاث شهور واننى كنت
مستيقظا ولا اعانى من اى هلاوس ولكن بالفعل كانت الرأس تبتسم وتتكلم ايضا.
نظرت الى وانا لا اعرف ماذا افعل حتى ان قدماى لم تكد
تحملانى فوقعت على ركبتاى وانا انظر اليها مذعورا
ولكنها قاطعتنى بذلك الصوت الذى اخذ يتردد بالغرفه وكانه صدى صوت للجحيم نفسه:
........: انت تجثو امامى الان لم ترحمنى توسلاتى لكم
اترانى اترى تلك الرأس اترى تلك الرقبه المقطوعه
كرقبة الخراف انت تدرى من فعل هذا انت تدرى
صرخت بكل رعب الدنيا:
..........: لقد فعلت هذا بالرغم عنى كان سيقتلنى كان سيقتلنى اتوسل اليك ان ترحمنى
عاد صوتها من جديد
........: الان تتوسل لى طالبا الرحمه اين هى تلك
الرحمه عندما طلبتها منك اين ............................
لا تخف فموعدك معى ليس اليوم موعدك معى غدا
اليوم( للكابتن جونز) موعدك غدا بمثل هذا الوقت
مازال امامك بعض الوقت الذى لم تعطونى اياه
انتظرنى غدا......... لا تنسى غدا ,,,لا تحاول الهرب
انت تعرف حتى لو رجعت الى احشاء امك سالقاك هناك كن فى انتظارى.
التفت الرجل وهو يحمل رأسه وانصرف ولكن ليس عبر
الباب اقسم لكم انه تجاوز الحائط كانه الهواء
وانقطعت الاضاءه مره اخرى الا اننى حين بدأت اسيطر
على قدماى ذهبت واضئت النور ولكننى لم اجد اى شئ,,
المكتب كما دخلته صباحا مرتب ونظيف لا يوجد علي
اى اثر لدماء او غيرها انتفضت مره اخرى فانا اعرف
ماذا حدث لقد كان هنا امامى يحمل رأسه.....................
اخذت اتجول داخل حجرة المكتب كالمجنون ولفافة التبغ
لا تفارق فمى ولا اعرف كم مر من الوقت على ذلك
حتى افزعنى ذلك الهاتف برنينه المفزع
وبكل عصبيه رفعت السماعه وانا اصرخ من الطالب
اتانى الصوت يجيبنى بانه ادارة المباحث الجنائيه التى
وجدت (الكابتن جونز) منتحرا برصاصة بالرأس
سقطت السماعه من يدى بذهول
فلو كنت تعرف( الكابتن جونز) انه ليس ذلك الرجل الذى
ينتحر انه مشهور بانه الرجل الذى يخاف حتى الموت منه انه
يحب القتل ليس لديه من الرحمه اى قدر حتى لو كان ضئيلا انه
يستمتع بقتل الاخرين ولكنه يحب حياته ويستمتع بكل لحظة من الشر فيها.
صرخت مستحيل مستحيل
بعد حوالى ربع الساعه اتانى المفتش الذى تولى التحقيق فاخبرته
فى شرود وزهول بكل ما اعرفه عن( الكابتن جونز) من ساديه
و وحشيه حتى اننى اخبرته عن الرجل الذى امرنى بذبحه ولكننى
لم اخبره عن عودة ذلك الرجل مقطوع الرأس فانا اعرف انه سيأمر
بوضعى باحد المصحات النفسيه او سيتهمنى بقتله
هدء الرجل من روعى واخبرنى انه سياتى لزيارتى مره اخرى غدا.
كنت اعرف ان غدا هذا لن ياتى انى اشعر بالموت يدنو منى انه
يقترب بكل فزعه ورعبه انا اعرف هذا واشعر به
جلست الى الان انتظره وانا اكتب تلك الصفحات ووووو
انه ياتى الان انه يعبر الجدار حاملا رأسه انه يقترب منى وابتسامة
الموت تملى تلك الرأس الملعونه انه يقترب انا ارتعد انه يقترب يقتر.........
.*****
اعطانى تلك الاوراق( مسيو الفريد) صديقى وهو يحتضر واخبرنى
انه وجدها باحد السجون النازيه والتى كان هو المتعهد بهدمها بعد
توحيد المانيا الغربيه و الشرقيه..........
اعطانى اياها واقسم لى انه يصدق كل ما هو مكتوب بها وانه راى
ذلك الرجل مقطوع الرأس بعد ان عثر على تلك الاوراق هو وأحد
العمال وهم يهدمون تلك الغرفه والتى تعلوها يافطه مكتوب عليها**
*************
( مكتب النقيب راسل-- نائب مدير المعتقل)
******************