قصيدة

يا من علـى سلطـان قلبـي تفـرد



لفلف حبـال الحـب حولـه وشـدّه



لقيت عطفك يـوم غيـرك تصـدد



ملاذ قلـبٍ صـاروا النـاس ضـدّه



واليوم حبـك صـار شيئـاً مؤكـد



شيئاً يفـوق الوصـف دِقّـه وحِـدّه



ويفـوق ديّـاج الغـمـام الملـبّـد



لو مدّ جنحـه للأفـق كـان سـدّه



يوم إن ربي عالبشـر قسّـم الـود



أعطـاك ثلثيـن الغـلا والـمـودّه



وأعطى لباقي النـاس ثلثـاً مجـرد



وسلَّم زمـام العشـق بيـدي ومـدّه



دقـات قلبـي لـو يعدونهـا عــد



يلقون لـك أسمـاً مـع كـل عـدّه



إن قلت خف الشـوق قـام اتجـدد



في كل لحظة يوصل الشـوق حـدّه



غيـرك ولـو إنـه كثيـر التـودد



قلبي رفض قربـه وبالحيـل صـدّه



لجل إن حبك فـي خفوقـي تزبّـد



مثل البحـر لا هـاج ماحـدٍ يـردّه



رضيت أبقـى لـك سجينـاً مؤبـد



وأكـون وحـدي بالسجـن تستبـدّه



ولا أميـراً بـس لوقـتٍ مـحـدد



وإن زان لك سلطـان غيـره تهـدّه

شكرا لك أخي على مرور