لا تنس (حسبنا الله ونعم الوكيل) فإنها تطفئ الحريق، وينجو بها الغريق، ويُعرف بها الطريق، وفيها العهد الوثيق.
طوبى لك يا طائر! ترد النهر، وتسكن الشجر، وتأكل الثمر، ولا تتوقع الخطر، ولا تمر على سقر، فأنت أسعد
حالاً من البشر.
السرور لحظةٌ مستعارة، والحزن كفارة، والغضب شرارة، والفراغ خسارة، والعبادة تجارة.
أمس مات، واليوم في السياق، وغداً لم يولد، وأنت ابن الساعة فاجعلها طاعة، تعد لك بأربح البضاعة.
نديمك القلم، وغديرك الحبر، وصاحبك الكتاب، ومملكتك بيتك، وكنزك قوتك، فلا تأسف على ما فات.
ربما ساءتك أوائل الأمور، وسرتك أواخرها، كالسحاب أوله برقٌ ورعد، وآخره غيثٌ هنيء.
الاستغفار يفتح الأقفال، ويشرح البال، ويذهب الأدغال، وهو عربون الرزق وبوابة التوفيق.
ستٌ شافية كافية:
أولها: دينٌ.
وثانيها: علمٌ.
وثالثها: غنى.
ورابعها: مروءة.
وخامسها: عفو.
وسادسها: عافية.
من الذي يجيب المضطر إذا دعاه؟ من الذي ينقذ الغريق إذا ناداه؟ من الذي يكشف الكرب؟
إنه الله، لا إله إلا هو.
ابتعد عن الجدل العقيم، والمجلس اللاغي، والصاحب السفيه، فإن الصاحب ساحب، والطبع لص، والعين سارقة.
التحلي بحسن الاستماع، وعدم مقاطعة المتحدث، ولين الخطاب، ودماثة الخلق؛ أوسمةٌ على صدور الأحرار.
عندك عينان، وأذنان، ويدان، ورجلان، ولسانٌ، وإيمان، وقرآن، وأمان؛ فأين الشكر يا إنسان؟! فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ[الرحمن:13]
نقد الناس لك معناه أنك فعلت ما يستحق الذكر، وأنك فقتهم علماً، أو فهماً، أو مالاً، أو منصباً، أو جاهاً.
لا تتقمص شخصية غيرك، والذوبان في الآخرين؛ انتحار، ومحاكاة الناس؛ موت: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ [البقرة:60].. وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا [البقرة:148].. صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ[الرعد:4].
لا يكن أحدكم إمعة، مع الدمع بسمة، ومع الترحة فرحة، ومع البلية عطية، ومع المحنة منحة، سنةٌ
ثابتةٌ وقاعدةٌ مضطربة.
انظر هل ترى إلا مبتلى، وهل تشاهد إلا منكوباً، في كل دارٍ نائحة، على كل خدٍ دمع، وفي كل وادٍ بنو
سعد.
صوتٌ من شكر معروفك أجمل من تغريد الأطيار، ونسيم الأسحار، وحفيف الأشجار، وغناء الأوتار.
إذا شربت الماء الساخن قلت: الحمد لله بكلفة، وإذا شربت الماء البارد قال كل عضوٍ فيك: الحمد لله.
أرخص سعادةٍ تباع في سوق العقلاء؛ ترك ما لا يعني، وأغلى سلعة عند العالم؛ أن تألف الناس ويألفوك.
إياك والهم؛ فإنه سم، والعجز؛ فإنه موت، والكسل؛ فإنه خيبة، واضطراب الرأي؛ فإنه سوء تدبير.
جار السوء شرٌ من غربة الإنسان، واصطناع المعروف أرفع من القصور الشاهقة، والثناء الحسن هو المجد.