ذا كان الحب سيسلبني كرامتي فوداعا للحب ولتحيا كرامتي ...
ها أنا اليوم أقف عالياً ... نعم أقف عالياً ... أقف وكلي ثقة ... وكلي
إيمان... أقف بلا تردد .. أقف لأرفع صوتي عاليا ...نعم ... عاليا... عاليا في
السماء لأرفع صوتي بكلماته ... بأشجانه ... بألحانه... بأوتاره...
وربما بكبرياء ... ليسمعه ذلك الانسان سواء شاء أو لم يشاء ...
فارقني ... واه ... ما أصعب الفراق ...
عذبني ... واه ... ما أشد العذاب ...
احرقني ...احرقني بنار حبه ... واه من نار كلها الآم... نار طعامها الذكريات
... احتراقها الدموع ... ودخانها الندم ...
إليك يا من كنت حبيبي... إليك يا من جعلتني أترقب هبوب الريح ...نعم الريح ...
أترقبها لتلامس خدي ... لأتخيلها يدك الحسناء التي لم تلامسني منذ زمن...التي
لم تداعبني من زمن مضى ... أحببتك ... نعم أحببتك ... أنا اعترف ولا عيب في
الاعتراف... أنا أقر ولا عار في الإقرار ... ولا خجل في الإفصاح ... ولا أسف في
الإبداء ... ولما اخبأ مشاعري ما دامت صريحة ؟... ولما أخفيها ما دامت دفينة ؟
... ولما لا أبديها فهي ما زالت عنيدة ! ...
أتحسبني أخاف ؟! ... يا لحسرتي ... ومما أخاف ؟ ... أتراني مثلك أيها الخائن ؟
... ارفع راسك ... تقدم نحوي ... انظر إلي ... أنا اعرف ان هنالك كلمات أسيرة
... وقصص دفينة... وروايات مثيرة... فلترويها ! ... لا تستطيع ! ... ذلك لانك
خائن ...خائن ... وليس مجرد خائن ...
لتعلم ... بأنك أكبر خاسر...نعم ... خاسر... لقد خسرت حبي... واه من حب كهذا
... حب قد أحاطك بدفء... وغمرك بحنان ... أغرقك بأحلام ... غطاك بأوهام ...
أبعد عنك الآلام ... أشعرك الأمان ... لم يذوقك طعما للعذاب ... وأضفى لك لمسة
الأمل في الحياة ...
نعم ... أنت خاسر ... لا ... بل أكبر خاسر ... لقد خسرت الدنيا ... نعم الدنيا
بما فيها ... وستظل ... وستبقى ... وستمضي ... وستزال أكبر خاسر ... أكبر خاسر
دائما وأبدا ...
لا تفكر بالعودة ... ولا بالرجوع ... لا تطلب مني العفو ... ولا تنتظر السماح
... لا تترقب الجواب ... ولا تحاول ان تستغل طيبة قلبي ... فعند كل مقام مقال
... وقولي واحد ومقالي وحيد ... فحتى لو كان حبي كبيرا بقدر الجبال ... وحتى لو
كان عشقي عميقا عمق البحار ... وحتى لو كان غرامي غزيرا قدر الامطار ... وحتى لو كان جنوني ثائرا ثور الامواج ... فاعلم بأنه ... إذا كان الحب
سيسلبني كرامتي فوداعا للحب ولتحيا كرامتي...
عقب رأيك ولو بابتسامه...
.