صار انتظارك في دموعي

داعا يا ايام الضوء
وداعا يا دياري الخضراء
اين ذهبت ايامك الحلوه
هل دفنتها الف ليلة وليلة
أم جفت في جذور التقاويم
لماذا هذا الحزن
هل اصبح الحزن وقودنا
الدموع صارت نزيف
الخدود مبللة والقلوب خريف
السماء العاقر تنث
والموت يفرش عباءته
الايام الجميلة صبغت اظافرها بالليل
والراحلون زرعوا وجوهم بالمجهول
وحدي اطوف على رفاتي
وابني مزاراتي
فالنهار تخلى عن جبروته
والليل خان العاشقين
اين اخفي قطيع الانين
حيث لاارض ترضى بجثماني
ولاسماء تحتوي ازماني
الطرق جميعا اصبحت مقابر للدمع والآه
والصلاة لم تعد صلاه
وزعت قلبي للذين احبهم
لكنني من فرط حبي خفتهم
وجدفت وحدي امنياتي
اغنياتي
وحدي اسوق الحزن للمدن البعيده
فمتى تجئ
يازارع الروح الحزينة بالقصيده

قلبي ليس منفصل من قلبك
وبغيرك لم يعد الشهيق سوى انحسار
خذني اليك فأنني
من غير عرشك لن اكون
ويديك تدفء ثلج خوفي
فاصابع الحب انتحار
لكنه احلى انتحار
دعني اسائل فيك نفسي
فعلى عيونك نام همسي
وعلى رمالك ارتمت
كل السنين تهز امسي
ياايها القلب الكسيح
هل تستريح
ومتى تجف بعشبك المخمور ريح
هذا الزمان مغارة
تخفي الجميع بلا ضجيج
لكنها ترمي الى الاقدار روحي
وسط الرماد وجدت روحك تستميح
وعرفت اني دون روحك بعض خوف
لم التقي احد سواك
رغم الوجود
فعلى جبينك صغت كل الناس فيك
ونسيت كل الكون الا ان يمر بناظريك
اعتبرت عتبت بابك هي قبلتي
وعشقتك قبل ان تراك عيني
عشقتك ولااملك سوا قلبي الصادق
عشقتك وانت مولاي
لاعاد في صبر ولا كلام في الحب ولا للزمن شرف
قلبي تعب من العالم وتعبت من الزمن

صار انتظارك في دموعي
فنقشت في دمعي انتظارك
فمتى تجئ
فسواك ماعادت سماء تضمني
لاشمس لاقمر يضئ
فمتى تجئ