ليف ياشين
من مواليد 22 أكتوبر 1929.
البلد : الاتحاد السوفيتي
الطول : 1,85 متر .
المركز : حارس مرمى .
بدأ مشواره الكروي مع نادي دينامو موسكو عام 1953وأحرز مع فريقه بطولة الدوري السوفيتي 5 مرات أعوام 1954 ، 1955 ، 1957 ، 1959 ، 1963 ، وبطل كأس الاتحاد السوفيتي مع دينامو موسكو في أعوام 1953 ، 1967، 1970. قام ياشين بممارسات رياضية كثيرة فلعب كرة سلة وطائرة وهوكي على الجليد ، ولكنه تميز كحارس مرمى كرة قدم . لعب ياشين 78 مباراة دولية وكانت مباراته الدولية الأولى أمام السويد عام 1954 وفاز منتخب بلاده 3/2 .
وعن إنجازاته .. أحرز ذهبية دورة ملبورن الأولمبية 1956 .. وصول فريقه القومي إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم 1962 .. وأحرز مع منتحب الاتحاد السوفيتي المركز الرابع في مونديال 1966 لتكون ثالث مشاركة له في بطولة كأس العالم ..وبطل كأس الأمم الأوربية الاولى عام 1960، وأحرز مع منتخب بلاده أيضا المركز الثاني لكأس الأمم الأوربية عام 1964 بعد خسارتهم في المباراة النهائية أمام اسبانيا 1/2.. نال جائزة الكرة الذهبية عام 1963 وهو حارس المرمى الوحيد الذي أحرز هذه الجائزة ، وفاز ياشين بلقب أحسن لاعب بأوربا عام 1963 .. لعب لأول مرة في كأس العالم وعمره 29 سنة .. وآخر كأس عالم لعب فيها كان عمره وقتها 37 عاما .. اختير ضمن أحسن 11 لاعبا في تاريخ كرة القدم .
يعتبرالكثيرون أن حارس المرمى الروسي ليف ياشين هو أحسن حارس مرمى في تاريخ كرة القدم وهو أنقذ أكثر من 100 ضربة جزاء في مشواره الطويل مع ناديه ومع المنتخب السوفيتي .. ويتميز ياشين باستمرار بقدرته الهائلة على التركيز في أصعب المواقف .. ولكن التألق اللافت للعنكبوت الأسود ياشين لم يستمر في كل المباريات .. ولا ينسى الجمهور السوفيتي أخطاءه في نهائيات كأس العالم .
أولا .. في عام 1962 .. في نهائيات كأس العالم في شيلي تقدم المنتخب السوفيتي على الفريق الكولمبي الضعيف 4/1 .. ولكنه لم يحافظ على تقدمه وتعادل 4/4 بعدما وقع ياشين في أكثر من خطأ . ودخل مرماه هدف من ضربة ركنية مباشرة .
وفي الدور ربع النهائي خسر الاتحاد السوفيتي من شيلي وخرج مبكرا من البطولة .. ودخل مرماه هدفان أولهما من ليونيل سانشين من ضربة حرة وثانيهما من ايلاديو روخاص .. وكلاهما جاء من مسافة 30 ياردة وكان الثاني من خطأ فادح لياشين لدرجة أن لاعب شيلي روخاص ذهب إليه ليشكره على الهدف .
وبعد 4 سنوات وفي نهائيات كأس العالم التي أقيمت في انجلترا 1966 .. أجمع الصحفيون على انتخاب ياشين كأحسن حارس مرمى في البطولة والعالم . ولكن هذا التقدير لم يكن حائلا دون النهاية غير الطيبة لياشين والفريق السوفيتي في البطولة .. وكان الفريق السوفيتي خاسرا أمام ألمانيا الغربية في الدور نصف النهائي 0/1 عندما أنطلق الألماني فرانز بيكنباور بالكرة وسددها من خارج منطقة الجزاء .. نظر ياشين إلى الكرة بثقة وهدوء وهو متأكد أنها في طرقها إلى خارج المرمى .. ولم يفعل ياشين شيئا لإنقاذ الكرة .. تابع الكرة فقط بعينيه وهي تتجه إلى داخل المرمى هدفا ثانيا لألمانيا .. وخرج الفريق السوفيتي من نصف نهائي كأس العالم 1966، وهو أحسن ترتيب وصل إليه السوفييت .
كولونيل في الجيس الأحمر وحائز على وسام لينين ، بترت إحدى ساقيه قبل 6 أعوام من وفاته .
بوبي شارلتون
مواليد 11 أكتوبر 1937 .
البلد : انجلترا .
الطول : 1,76 متر .
المركز : جناح أيسر .
هو أشهر لاعب في انجلترا في الستينات .. وأفلت من الموت بمعجزة فكان ضمن فريق مانشتر يونايتد الانجليزي الذين سقطت بهم الطائرة في ميونخ عام 1958 وراح ضحية الحادث عدد كبير من زملائه . تميز بمهاراته العالية في المراوغة والتمرير والتسديد لعب لنادي مانشتر يونايتد طوال مشو اره الكروي . اشترك خلالها في 753 مباراة بالدوري والكأس وسجل خلالها 246 هدفا وكلاهما رقم قياسي لأي لاعب في النادي . وقاد فريق للفوز بكأس انجلترا 1963 وكأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري 1968 وسجل هدفين في المباراة النهائية ضد بنفيكا البرتغالي . وقاد منتخب انجلترا للفوز بكأس العالم 1966 في ويمبلي . ولعب 106 مباريات دولية وسجل خلالها 49 هدفا وهو الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف عدد من الأهداف يحرزه أي لاعب انجليزي . وحصل على الكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا عام 1966 . ونال لقب أحسن لاعب في انجلترا عام 1966 . شارك في كأس العالم ثلاث مرات أعوام 1962 ، 1966 ، 1970 .
وواصل بوبي شارلتون وضع بصماته الساحرة مجسدا باقتدار فن الأداء الراقي للكرة الانجليزية . ولم يستطع في كأس العالم 1962 أن ينقذ فريقه من الهزيمة أمام منتخب البرازيل الذي صعد لبطولة العالم . ولكنه كان صاحب الدور الكبير في تفوق انجلترا 1966 بتمريرتين سجل منهما " هنت " هدفين في المرمى الفرنسي ثم سجل بنفسه هدفين في مرمى البرتغال في الدور قبل النهائي . وفي المباراة النهائية مع المنتخب الألماني لازمه العملاق " فرانز بيكنباور" كظله مما حد من خطورته .
وفي كأس العالم 1970 ارتكب الانجليزي آلف رامزي غلطة قاتلة بإخراج بوبي شارلتون قبل انتهاء المباراة الربع النهائية ضد ألمانيا وفريقه متقدم بهدفين نظيفين لإراحته للمباراة المقبلة في نصف النهائي ولأن الثقه في الفوز كانت تملأ نفوس الإنجليز خسروا 3/2 ، وكانت تلك المباراة خير برهان على الدور الرئيسي والأساسي للسير بوبي شارلتون .
جوست فونتين
ولد في مراكش ( المغرب ) في 18 أغسطس 1933 .
البلد : فرنسا .
المركز : لاعب وسط متقدم .
شارك مرة واحدة في كأ س العالم 1958 واحرز مع فرنسا المركز الثالث ، وسجل 13 هدف في 6 مباريات فأ عتبر أ فضل هداف في تاريخ البطولة .
النوادي التي لعب فيها : مراكش ، كازابلا نكا ، نيس ، ستاد دوريمس .
بداية مشاركاتة الدولية امام اللوكسمبورغ في تصفيات كأ س العالم1954 على ملعب < البارك دي برانس > في باريس وفازت فرنسا 8 / صفر وسجل فونتين 3أهداف .
عدد مبارياته مع المنتخب 21 مباراة .
عدد أهدافه مع المنتخب 30 هدف .
السجل الدولي : ثالث كأس العالم عام 1958، أفضل هداف في بطولة واحدة في كأس العالم برصيد 13 هدف ، ووصيف كأس الأبطال مع ريمس في عام 1959.
السجل المحلي : بطل الدوري الفرنسي مرتين مع ريمس في 1958 ، 1960. ومرة واحدة مع نيس 1956 ، بطل كأس فرنسا مرة واحدة مع نيس عام 1954 ، ومرة واحدة مع ريمس عام 1958 ، وأفضل هداف في الدوري الفرنسي في موسم 1957 - 1958 ( 34 هدف ) ، وموسم 1959 - 1960 ( 28 هدف ) ، وسجل 165 هدف في الدرجة الأولى الفرنسية .
كانت مكافأته الوحيدة على انجازه في كأس العالم 1958 سلاحا للصيد .
شغل مناصب عدة بعد انتهاء مسيرته الرياضية اثر تعرضه لكسرين في احدى رجليه . وعين رئيسا لنقابة اللاعبين المحترفين ( UNFP ) منذ تأسيسها عام 1962 وحتى عام 1965 ، حين أطلق فكرة توقيع اللاعبين عقودا لفترة زمنية محددة والتي نفذت عبر" ميشال هيدالغو" ، وصولا الى قانون " بوسمان " عام 1995 . بعدما فشل في مهمة تدريب المنتخب الفرنسي الذي تعرض لخسارتين في المباراتين اللتين خاضها تحت اشرافه ، تولى تدريب فريق باريس سان جيرمان بين 1973 و 1976 قبل ان يتولى تدريب المنتخب المغربي .
كرم لمرات عدة وحصل على وسام الشرف الفرنسي من رتبة ( فارس ) ، وميدالية الاستحقاق الذهبية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الى جانب ( بيليه ، فرانتس بيكنباور ، بوبي شارلتون ) عام 1994 . وعين فونتين مستشارا للجنة المنظمة لكأس العالم 1998 في فرنسا .
دينو زوف
ولد في ماريا نوديل فريولي في 28 فبراير 1942 .
البلد : ايطاليا .
الطول : 1,82 متر .
المركز : حارس مرمى .
شارك ثلاث مرات في كأس العام في أعوام 1974 ، 1978 ، 1982 ، وأحرز لقب كأس العالم عام 1982 . خاض 17 مباراة في مشاركاته الثلاث .
النوادي التي لعب فيها :
اودينيزي ( 1961 - 1963 ) ، مانتو ( 1963 - 1967 ) ، نابولي ( 1967 - 1972 )، وجوفنتوس ( 1972 - 1983 ) .
بداية مشاركاته الدولية : في ابريل 1968 .
عدد مبارياته مع المنتخب 112 مباراة آخرها في مايو 1983 .
السجل الدولي :
بطل كأس العالم عام 1982 ، وبطل كأس الأمم الأوروبية عام 1968 ، وبطل كأس الاتحاد الأوروبي مع جوفنتوس عام 1977 ، وصيف كأس مدن المعارض عام 1971 ، ووصيف كأس رابطة أبطال الدوري الأوروبي مرتين مع جوفنتوس في 1973 ، 1983 .
السجل المحلي :
بطل الدوري الايطالي 6 مرات مع جوفنتوس في أعوام 1973 ، 1975 ، 1977 ، 1980، 1981 ، 1982 ، وبطل كأس ايطاليا مع جوفنتوس عام 1979 .
من مسيرته :
- حافظ على نظافه شباكه مع المنتخب الايطالي طوال 1143 دقيقة بين 20 سبتمبر 1972 و 15 يونيو 1974 .
- حافظ على نظافة شباكه 903 دقائق في الدوري الايطالي .
- لم يتخلف عن مباراة واحدة للمنتخب الايطالي من نهاية عام 1972 حتى نهاية عام 1979.
- لم يغب عن مباراة واحدة في الدوري الايطالي بين سبتمبر 1965 ومارس 1972 ( 213 مباراة على التوالي ) .
- درب جوفنتوس وأحرز معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1990 ثم انتقل الى فريق لازيو وأصبح رئيسا له .
- اعتبر اللاعب الأكبر سنا الذي أحرز كأس العالم في تاريخ البطولة إذ بلغ من العمر 40 عاما و4 أشهر و13 يوما عام 1982 .
جورج بيست
ولد عام 1946 في بلفاست ( ايرلندا الشمالية )
البلد : ايرلندا الشمالية .
المركز : هجوم
النوادي التي لعب فيها : مانشتريونايتد
أحد أكثر اللاعبين الموهوبين الذي أنعمت علينا بهم لعبة كرة القدم ، شارك جورج بيست مع بيليه النظرة الهجومية والمهارة في التسجيل ونظرة مغايرة للأمور وإستباق الأحداث ، يجيد اللعب في كلتا القدمين ، ولا يهاب العرقلة وكان محاورا ذكيا مع الكرة .
اعتبر بيست آلة مميتة لتسجيل الأهداف مع تسجيله 137 هدفا لمانشتريونايد ، النادي الذي انضم إليه في طفولته ، كان أحد ركائز فوز مانشتريونايتد بدوري أبطال اوروبا عام 1968 أمام بنفيكا البرتغالي .
لم ينجح في التأهل الى كاس العالم مع منتخب بلاده ايرلندا الشمالية .
و بالرغم من أنه حاول العودة عن اعتزاله مع عدة فرق في بريطانيا إلا أن بيست لم يعد ذلك اللاعب الذي ألهب المتفرجين بعدما غادر مانشتريونايتد عام 1973م بسبب غروره من جراء الشهرة كونه كان أفضل لاعب في بريطانيا .
لاتو
ولد في 8 ابريل 1950
البلد : بولندا
المركز : جناح ايمن
كان لاتو القوة الضاربة في خط هجوم منتخب بلاده والأندية التي لعب لها ، فإضافة الى سرعته الرهيبه في الانطلاق على الجناح الأيمن كان قناصا للأهداف ولا يهدر الفرص التي تتاح له ، يعتبره الاختصاصيون أسرع جناح أيمن في التاريخ .
أنضم لاتو الى نادي ستال ميليتش عام 1971، ونال معه لقب الدوري البولندي عام 1973، وكان أول لقب محلي يحرزه مع ناديه الذي بقي معه حتى العام 1980 وفاز بلقب الدوري مرة ثانيه عام 1976 .
في مونديال 1974 لعب بديلا لمهاجم المنتخب البولندي " فلوديمير لوبانسكي ، وتمكن لاتو من تسجيل هدفين في مرمى الارجنتين وآخرين ضد هايتي في الدور الأول ، وفي الدور الثاني سجل هدفا امام السويد وأخر امام يوغسلافيا ، وكان هدفه السابع في مرمى البرازيل وليحصل مع منتخب بلاده على المركز الثالث في هذا المونديال .
كما شارك لاتو في مونديال الارجنتين 1978 وسجل هدفين ، وفي العام 1980 انتقل الى بلجيكا حيث انضم الى نادي لوكيرين ولم يحالفه الحظ مع هذا النادي الذي لم يفز معه بأي لقب سواء على الصعيد المحلي أو القاري .
وفي مونديال اسبانيا 1982 قاد لاتو منتخب بولندا الى الدور نصف النهائي وخسر امام ايطاليا التي توجت فيما بعد بالكأس ، في هذا المونديال سجل لاتو هدفين واحتل منتخب بلاده المركز الثالث في النهائيات بعد فوزه في المباراة الترتيبية على فرنسا 3/2 .
لعب 95 مباراة دولية مع المنتخب وسجل 42 هدف
يعد اللاعب البولندي لاتو من أساطير كرة القدم وأفضل لاعب أنجبته الملاعب البولنديه على الاطلاق .
باولو روسي
ولد في 3سبتمبر 1956 .
البلد : ايطاليا .
المركز : هجوم .
الاندية التي لعب فيها : يوفنتوس ، كومي ، بيروجيا ، فيتشينزا ، ميلان وفيرونا
اكتشفه مسؤولو يوفنتوس في احد الفرق الصغيرة في ضواحي مدينة فلورانسا، فلم يفوتوا الفرصة وضموه بسرعة الى النادي بعد العروض التي قدمها والمستوى الجيد الذي اظهره مبشرا بقدوم هداف من الطراز الرفيع.
غير ان انتقال روسي الى يوفنتوس لم يكن موفقا، وسرعان ما تحول الحلم الى كابوس، فأصيب بكسر في المعصم، ثم خضع لثلاث عمليات جراحية في الغضروف ليجد نفسه في صيف عام 1975 على لائحة اللاعبين الذين يريد النادي التخلص منهم، واخيرا تمت اعارته الى نادي كومي الذي لعب معه اول مباراة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 1975، وكما كانت البداية غير موفقة في هذه المباراة التي خسرها، كان كذلك الموسم الذي قضى معظم اوقاته في عيادة الفريق.
وفي صيف العام التالي، تم تحويله الى نادي فيتشينزا المتواضع الذي يلعب ضمن أندية الدرجة الثانية، وبعيدا عن أضواء الدوري وجاذبيته، تفجرت مواهب روسي وسجل 21 هدفا في الموسم 1976-1977، وسمح لفريقه بالصعود الى دوري الاضواء، وفي الموسم التالي قاد فريقه الى المركز الثاني خلف يوفنتوس محدثا المفاجأة، بل وتوج هدافا للبطولة برصيد 24 هدفا متقدما على ألمع النجوم.
ولم يكن غريبا ان يستدعيه مدرب المنتخب الايطالي انزو بيرزوت الى التشكيلة في 21 كانون الاول/ديسمبر 1977، وخاض اول مباراة دولية امام بلجيكا في لياج، ثم شارك في مونديال الارجنتين 1978، وتمكن من تسجيل ثلاثة اهداف، كما بدأ نجمه يلمع بفضل تميزه واللعب البسيط الذي يمارسه معتمدا على فعاليته والسرعة في التنفيذ.
وبعد هذه العروض التي قدمها في المونديال، صار روسي حديث الصحافة في ايطاليا وارتفع سعره في السوق بشكل كبير، فبعد فشله في انقاذ فريقه فيتشينزا من الهبوط الى الدرجة الثانية في الموسم 1978-1979، طلب النادي مبلغ 5 مليارات ليرة مقابل التخلي عنه وهو ثمن عجز حتى يوفنتوس عن تسديده، وتجددت قصة هداف ايطاليا مع الاعارات وانتقل الى بيروجيا وهنا بدأت رحلته نحو الجحيم.
في فبراير 1980، اندلعت القضية المعروفة باسم "توتونيرو" الخاصة بالمراهنات الرياضية التي تورطت فيها شركتان وأحد اكبر المراهنين، ما جعل الدوري الايطالي يمر باخطر ازمة في تاريخه، وكان من بين الاندية المتهمة بالتواطؤ بترتيب النتائج في هذه القضية ميلان الذي تم اسقاطه الى الدرجة الثانية، اما من بين اللاعبين فبرز اسم نجم روما الصاعد برونو جوردانو والحارس الدولي السابق البيرتوزي وباولو روسي الذي اتهم بتورطه في ترتيب نتيجة مباراة فريقه ضد افيللينو في 30 ديسمبر 1979 وتمت معاقبته بالابعاد لمدة ثلاثة اعوام، ثم خفضت العقوبة الى سنتين بعد الاستئناف.
وقال روسي مدافعا عن نفسه: "كان يجب ان يدفع الثمن شخص مهم، وفهمت بسرعة انني الضحية التي تم تعيينها... كنت كبش فداء لمنع ازمة اخطر واعمق".
وفي سن الرابعة والعشرين، وجد نجم ايطاليا نفسه في بطالة قسرية، وكان المكان الوحيد الذي يمكن ان يلعب فيه هو بلد غير عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وكان البلد انذاك هو جنوب افريقيا، وبرغم الاغراءات المادية الكبيرة التي عرضت عليه الا انه رفض الفكرة اساسا وبقي لمدة سنتين بعيدا عن الملاعب وعن انظار الجمهور الايطالي الذي اعتبره بريئا من كل التهم.
وفي صيف عام 1981، عرض يوفنتوس مليارات الليرات لشراء روسي من فيتشنزا، وهو ما تم فعلا لكن روسي غير الوان الفريق دون ان يحملها، ولم يلعب الا قبل نهاية الدوري بثلاث مباريات في 18 نيسان/ابريل 1982.
برغم ذلك قرر بيرزوت ضم روسي الى المنتخب الذي سيشارك في مونديال اسبانيا، وهنا يعترف هداف ايطاليا بفضل مدرب المنتخب عليه حيث قال:"ادين له بالكثير"، وفي مباراة الدور الاول امام البيرو ابدل بيرزوت روسي لكنه همس له في اذنه "لا تقلق، اخرجتك لان الاجواء غير لائقة، لكن حضر نفسك لبقية المشوار، سوف تلعب".
وفعلا لعب روسي 241 دقيقة وكأنه في الاحلام، وبعد ان أدى المنتخب الايطالي دورا اول هزيلا لم يستطع ان يحقق خلاله اكثر من ثلاثة تعادلات امام البيرو (1-1) والكاميرون (1-1) وبولندا (صفر-صفر)، وتحقيق فوز باهت على الارجنتين في الدور الثاني (2-1)، واجه زملاء الحارس العملاق دينو زوف في المباراة الثانية من هذا الدور منتخب الاحلام البرازيلي بقيادة زيكو، احد اقوى المرشحين للفوز باللقب.
وفي الدقيقة الخامسة من هذا اللقاء، فتح كابريني اللعب باتجاه منطقة المنتخب البرازيلي وتلقى روسي الكرة وتابعها برأسه مسجلا الهدف الاول، ثم ادركت البرازيل التعادل في الدقيقة 12 عبر سقراط.
وفي الدقيقة 25، خطف روسي كرة وسددها باليمنى قوية مسجلا الهدف الثاني، لكن المنتخب البرازيلي ادرك التعادل منتصف الشوط الثاني عبر فالكاو.
وفي الدقيقة 75 ومن كرة من ركنية فشل الدفاع البرازيلي في ابعادها، سدد ماركو تارديللي بقوة، ووسط المدافين تلقى روسي الكرة وتابعها داخل الشباك، مسجلا هدفه الثالث الذي قضى به على احلام البرازيل (3-2)، ونصب نفسه ملكا على التشكيلة الايطالية ورمزا لجماهير بلاده.
وواصل روسي تألقه في مباراة الدور نصف النهائي امام بولندا (2-صفر) وسجل الهدفين وأهل منتخب بلاده الى المباراة النهائية امام المانيا الغريبة.
وعلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، وفي الدقيقة 56 من هذا النهائي وبعد ان اهدر كابريني ركلة جزاء، رفع جنتيلي كرة نحو المرمى الالماني مرت امام اليساندرو التوبيلي ثم امام كابريني الا ان روسي قابلها بضرة رأس رائعة مسجلا هدف ايطاليا الاول، وهدفه السادس في هذا المونديال فحمل لقب الهداف.
هكذا وفي ظرف 241، ومن سبع لمسات للكرة صار روسي حديث الشارع الرياضي، ووسائل الاعلام المحلية والعالمية، والاهم من ذلك قلب كل التكهنات وأهدى بلده كأسا عالمية غالية على نفوس الايطاليين.
وبعد المونديال لم يستطع النجم الايطالي المحافظة على مستواه وتنقل بين اندية يوفنتوس وميلان ثم فيرونا دون ان يتمكن من تكرار سيناريو كأس العالم.