قد يتم الزواج بين طرفين بناءاً عل علاقة حب عاطفية فى بادىء الأمر، وسوءا أكانت هناك عاطفة جارفة تسبق هذا النمط الاجتماعى المتعارف عليه .. فكيف إذن تحافظ أنت وشريكتك على حياة ما بعد الزواج؟ وكيف تضمن استمرار الرومانسية وتكون بمنأى عن "الملل الزوجى" وروتين الحياة الزوجية المليئة بالمسئوليات وأعباء تربية الأبناء. * العلاقات العاطفية:
- العلاقة هي كيان وارتباط قائم بين طرفين ومن الممكن أن تكون بين أكثر من طرف، وقوام استمرارها استجابة الطرفين الأساسيين فيها لإنجاحها مهما كان هناك عناصر أخرى تتدخل فيها.
هل سألت نفسك ولو لمرة واحدة ماذا ينبغي أن تكون عليه العلاقة الحقيقية الناجحة، لابد وأن تفهم ما تريده وترغبه من الطرف الآخر وما الذي تكون مستعداً لتقديمه. ويمكنك الحكم منذ البداية إذا كانت هذه العلاقة ستنجح أم لا وكذلك الطرف الآخر بوسعه ذلك وتتلخص في التالي: هل أنتما تفكران بنظرة مستقبلية لعلاقتكما أم نظرة وقتية واجعل شعاركما سوياً "الماء والشمس" اللازمان لاستمرار الحياة فالماء والشمس يمثلان تعادل للحياة من الشد والجذب الشد المتمثل في حرارة الشمس والجذب في برودة الماء التي تطفيء لهيب الحرارة.
إذا وقعت في الفخ وأقدمت علي علاقة سوية أولاً وقبل أي شيء لابد وأن تعرف ما الذي جعلكما ترتبطان سوياً، وبمعني آخر ما الذي جذبكما لبعض من الناحية العاطفية والجسمانية؟ ما الذي تعجب/تعجبي به في شخصيتها/شخصيته لأنه بعد مرور فترة زمنية لا مفر من وجود خمول في العلاقة العاطفية وهذا لا يعني زوال الحب، وإنما إذا صادف ظهور بعض المشاكل في فترة الخمول هذه وكانت العلاقة قائمة علي معرفة نقاط الاقتناع المدروس منذ البداية فسيكون الحل سهل وإيجابي وتتمثل مفاتيحه في قليل من المجهود والوقت لأن الرغبة والإرادة متوفرتان للقضاء علي أي عاصفة.
كل طرف من أطراف هذه العلاقة هو في الأصل كان طرفاً مستقلاً قبل الارتباط له أفكاره ومعتقداته الخاصة عن الأشياء التي يتعامل معها وتحيط به، لذا لا تتوقع من الطرف الآخر أن يفكر بنفس طريقتك، لكن في نفس الوقت لابد وأن يكون هناك اتفاق في الاستنتاجات إذا أردت تجنب الجدل المتكرر. ويحكم بعض الأشخاص علي نجاح العلاقة من خلال كم مرات المقابلة فيكون المعيار لدى البعض من خلال الرؤية اليومية والبعض الآخر هو وجود فترات من الابتعاد وهذا هو أحد العوامل التي قد يغفل عنها الكثير أو يتجاهلها لكنه مهم للغاية وينبغي مراعاته ... وهذا يتوقف علي المدى الذي يمكن أن تنتظره في فترة الابتعاد!!
الصبر هو مفتاح يفتح جميع الأبواب المغلقة للعلاقة، ففي بعض الأحيان قد لا يستجيب الطرف الآخر بطريقة مرضية لك لكن هذا لا يعني أيضاً أن تأخذ الأمر بجدية أو بشكل شخصي عليك بالتمهل وعدم التسرع، خذ نفس عميق ثم فكر في الأسباب لماذا يتصرف الطرف الآخر بهذا الشكل لا تصدر الحكم أو رد الفعل في وقته لأنه سيكون بمثابة الهجوم . لكن اتركه واعطه الفرصة للتراجع عن تصرفه مع اشعاره بأنك تلتمس العذر له وأنك مستعد لسماعه في أي وقت يلجأ إليك، لا يهم نوع الموقف الذي تعرضت له ... أما إذا كنت غير مستعداً لسماعه فمن الأفضل إنهاء العلاقة علي الفور.
الصراحة وتحتل قائمة العلاقة الناجحة، فالصراحة هي دعامة الشعور بالأمان والراحة تجاه الطرف الآخر. وهي أبسط مقومات الإنسانية التي يمكن أن يتحلي بها الشخص وأعمقها في نفس الوقت وأن تكون إنساناً ليس معناه أن تكون كاملاً أي أن هناك مساحة للأخطاء في حياتك لكن المهم أن تكون هذه الأخطاء ليست عن عمد أو بشكل متكرر لنفس الخطأ ولأن العلاقة ستتحول لخط آخر من عدم الاحترام والاهتمام للطرف الآخر. لكن إذا أدركت أنت والطرف الآخر الأخطاء والشعور بالتأنيب والندم، فأنت تعمل علي إسعاد شريكك أو شريكتك.
القبول هو أول مقومات النجاح وإن كنا نذكرها مؤخراً، فلا يوجد شخص يرغب أن يرتبط بآخر إذا شعر بأنه مرفوض من الطرف الآخر لوجود صفات فيه قد لا تتفق مع شخصيته لاحساسه بذلك، وهذه نقطة قوية توضح جمال الفردية بأن لكل واحد منا قراراته، هواياته، أهدافه .. الخ. عندما يحبك شخص بصدق سيتقبل كل شيء فيك محاسنك ومساوئك ليس جانب واحداً فقط سيتقبلك بشكلك، بعواطفك، بأحلامك، بهواياتك ... بكل شيء فيك.
الحنان والاهتمام، غير مطالب منك/منكِ أن توقف حياتك بأكملها من أجل الطرف الآخر لكن لا مانع أن تكون/تكوني إنسانة رقيقة مكرث/مكرثة حياتك للطرف الآخر عند الاحتياج لك/لكِ وأن تكون متواجد إن لم يكن هناك احتياجاً ملحاً لاظهار الرعاية والحب في المقام الأول لأن ذلك سيعطيك قدراً كبيراً من السعادة والاحترام لنفسك قبل الطرف الآخر.
تذكرا دائماً أن العلاقة الناجحة هل أنت وشريكك/شريكتك مستقلان كشخصين مختلفين لكن مندمجين كروح ومشاعر واحدة.
* الزواج السعيد:
- ما هى مواصفات الحياة الزوجية السعيدة؟ وكيف يعيش كلا من الرجل والمرأة حياة هانئة طيلة الزواج؟
1- الانفصال الوجدانى عن عائلة الطفولة، لكى تكون قلبآ وقالبآ مع حياتك الجديدة وفي نفس الوقت تضع خطوطآ من جديد لتفاعل أسرتى الطرفين التى تترجم في تصرفات الزوجين بطريقة متوافقة.
2- الارتباط الحميمى بين كلا الطرفين بالتقارب الفعلى والانصهار في روح واحدة لكن مع الاحتفاظ بحدود بسيطة تحمى استقلالية كل طرف.
3- العلاقة الجنسية ينبغى أن تكون غنية بالمشاعر والعواطف وتلبى رغبة المتعة عند كلا الطرفين، والحفاظ عليها من أن تتأثر بالمشاكل العائلية أو ضغوط العمل ..
4- الحفاظ علي خصوصية هذه العلاقة بعد دخول عنصر الأطفال، ولتحقيق هذه الخصوصية ينبغى تحقيق التوازن بين دور الأبوة وتدخل الأبناء في الحياة الزوجية فلا ينصب الاهتمام عليهم فقط.
5- مواجهة أزمات الحياة التى من الصعب تفاديها بأسلوب صحيح.
6- التعامل مع الاختلاف في الشخصيات بشئ من الحكمة، وهذه الحكمة تترجم في شكل تقبل غضب ووجهة نظر الطرف الآخر ..
7- المساواة في التحلى بروح الدعابة للتغلب علي الملل الزوجى.
8- التواكل، والتواكل هنا بمعناه الإيجابى فهذه العلاقة لكى تنجح لابد وأن تنطوى علي إحساس كل طرف بالراحة من الطرف الآخر والتشجيع المستمر، وأنه يمكنه الاعتماد عليه كلية.
9 إحياء الرومانسية والحب والإيماء المستمر لهما، فهذه هى القوة الأساسية لضمان استمرارية أى علاقة ليس في الزواج فقط ... فالحب والرومانسية مضاد حيوى فعال جدآ.
* الرومانسية فى الحياة الزوجية:
إن تجديد الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة من حين لآخر شيء ضروري وهام حتى لا تتعرض حياتهم للملل والروتين الذي يشعر بهما أزواج عديدة.
لا تخجل من أن تجدد الرومانسية في حياتك الزوجية. الرومانسية موجودة في الحياة من حولنا مثل العبير الحلو الذي نستنشقه في الهواء، كما أن لها شفافيتها وجاذبيتها. لم لا يحاول كلا من الزوج والزوجة أن يخلق ولو ليوم واحد في السنة ليلة "رومانسية" لا يهم عدد السنين التي مرت هل خمسة شهور أو خمسين عاماً. لكن ما هي الطريقة إلي العودة إلي الرومانسية؟
* دعوة علي العشاء:
الحل بسيط وسهل، وأفضل طريقة لتجديد الحب بين كلا الزوجين هي دعوة خاصة علي العشاء في المنزل الذي يعكس مدي اهتمام كل طرف بالآخر. وهذا العشاء ليس مجرد عشاء عادي لكنه يختلف قليلاً ... يا تُري ما هو شكل هذا العشاء ليكون متميزا؟
- اتبع هذه الخطوات التالية وسوف تري النتيجة:
1- إرسال دعوة:
لجذب الانتباه، لابد من إرسال دعوه شخصية مكتوب فيها "هذه دعوه لقضاء ليلة رومانسية لفردين فقط" والذي سيقع اختياره عليك بالطبع. ويجب أن تكون هذه الدعوة مليئة بالكلمات الرقيقة الدالة علي الحب. وعليك بإرسالها في مكان العمل لزيادة التشويق أو بوضعها تحت الوسادة أو أي طريقة أخري مبتكرة.
2- إعداد المنزل:
أحسن مكان للاحتفال سوياً هو المنزل الذي يجمعكما. لذلك يجب إعداده وتهيئته لكي يلائم هذه الليلة الرومانسية بملئه بالزهور والشموع، أو تشغيل الموسيقي الهادئة، مع الحرص علي تنظيف المنزل جيداً لأن ذلك سيريح الأعصاب.
3- البعد عن أسباب الإزعاج:
مثل التليفونات، أو الأطفال فيمكنك أخذ أجازه أبويه ونسيان المسئولية تجاه الأطفال ولو لفترة مؤقتة.
4- اختيار الأطعمة اللذيذة:
لا شك أن اختيار قائمة الطعام اللذيذ هي أحد العناصر التي تخاطب الأحاسيس ... وعلي الرجل ألا ينسي شيئين هامين:
1- الشيكولاته دليل علي الحب والعاطفة عند السيدات ..
2- الزهور، فالزهور لها لغة جميلة تخاطب المشاعر تختلف هذه اللغة باختلاف ألوان الزهور:
- لكل لون من الزهور معني فعندما تهدي لشخص:
- الورد الروز يعني: الرقة، الإعجاب، والشكر وكأنه يتفوه بلسان المحبوب"أنت فاتن/فاتنة".
- الورد الأحمر يعني: الاحترام، الجمال الخجول، والشجاعة وتنطق بلسانك "أنا أحبك" للطرف الآخر.
- الورد الأصفر يعني: السعادة، المرح، الصداقة وينطق بالكلمات الآتية" أنت دائماً في تفكيري ووجداني" ..
- الورد الأبيض يعني: النقاء، البراءة ، الخصوصية، والسكون وكأنه يخبرك" أنت هدية من السماء في هذه الدنيا.
هل أنتما مستعدان الآن لعناق الرومانسية من جديد؟